أنباء
الجامعة
مسؤولون في الإدارة المحلية الحكومية:
شعرنا
لدى زيارتنا للجامعة دارالعلوم/ديوبند بسكينة نفسية لانكاد نصفها بألستنا
بقلم: رئيس التحرير
في يوم الأربعاء: 28/صفر 1435هـ = 1/يناير
2014م زار الجامعة (الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند – الهند) كل من المعتمد الحكومي والـ«إيس
إيس بي» واجتمعا برئيسها فضيلة الشيخ أبوالقاسم النعماني وتجوّلا في رحاب الجامعة،
واطلعا على طبيعة ونوعية التعليم الذي تقوم به الجامعة وعرفا الأسلوب الإداري الذي
تتبعه، وعلما أن الطلاب يتوافد إليها من كل أنحاء الهند، واُحيطا علمًا بأن هناك كثيرًا
من الطلاب يتوقون إلى الالتحاق بها من خارج الهند؛ ولكن مشكلة التأشيرة تحول
دونهم؛ حيث إن الحكومة الهندية لا تعطيهم تأشيرة الدراسة في الجامعة رغم كثير من
المحاولات التي بذلت في هذا الصدد.
وقد ذكر لهما فضيلة رئيس الجامعة أن
دارالعلوم/ ديوبند، منذ تأسيسها لحد اليوم لا تكتفي بالقيام بالدراسات الإسلامية
وتزويد الطلاب بالتعليم الديني، وإنما هي إلى جانب ذلك تنشر رسالة الأمن والسلام
في العالم. وأكّد لهما أنها مؤسسة تعليمية تهتم بجانب التعليم الديني الشامل،
والمتخرجون منها الذين انتشروا في أنحاء الهند وأرجاء العالم، يعملون بالعودة
بالإنسان إلى إنسانيته وأن يكون رسول خير وسعادة للمجتمع الإنساني.
ومن جانبهما أكد الضيفان الرسميّان بعدما
تجولا في المكتبة المركزية الجامعية وأنحاء الجامعة أنهما شعرا لدى زيارتهما
ووجودهما بالجامعة بهدوء نفسي لم يشعرا به قطّ في أي مكان، وأن كلماتهما لا
تسعفهما حتى يعبّرا عما يحبش في قلوبهما نحو الجامعة وبالمناسبة أشادا بالتضحيات
الجسيمة التي قدمها مشايخ الجامعة في سبيل مكافحة الاستعمار الانجليزي والكفاح
ضدّه من خلال معركة التحرير الشاملة التي أدت إلى الاستقلال، وصرحا أنهما وجدا
دارالعلوم/ ديوبند أحسن وأروع مما سمعا عنها، وقد ظلاّ يتطلعان لزيارتها منذ وقت
طويل. (صحيفة «عزيز الهند» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص8، العدد 202 السنة1،
الخميس: 29/صفر 1435هـ = 2/يناير 2014م).
*
* *
الإدارة المحلية بديوبند تسجل قضية ضد 200
طالب
مجهولي الأسماء من طلاب الجامعة
في حادث اصطدام مع القطار المسافر من
مدينة «داهرادون» إلى مدينة «مومباي» المعروف بـ«داهرادون إيكسبريس» لقي مصرعه يوم
الأربعاء: 28/صفر 1435هـ = 1/يناير 2014م الشاب محمد فيصل بن الشيخ نياز الدين
إصلاحي أستاذ تحسين الخط بالجامعة. وكردّ فعل لذلك تناول أخلاط من الناس القطار
بقذف الطوب والحصيات وقطع الآجر، وما إن وسع الإدارة المحلية الرسمية حتى سجلت
قضية ضد 200 طالب من طلاب الجامعة مجهولي الأسماء تحت بنود جنائية شديدة. وذلك أن
قذف القطار بالطوب وقطع الآجر أدى إلى إصابة عدد من الركاب. والبنود التي سجلت
تحتها القضية ضد الطلاب هي 7/327، و336، و147 التي تشتمل على تهمة الإضرار
بالممتلكات الحكومية وممارسة الجنايات. وقال مدير إدارة الشرطة في مدينة «ديوبند»
إن عملية التعرف على هويات الطلاب المتهمين جارية وسيتم اعتقالهم إثر التعرف
عليهم.
ومن جانبها أبدت إدارة الجامعة بالغ
استيائها من تسجيل القضية ضد الطلاب بمجرد الشكّ، وقد صَرَّح فضيلة رئيس الجامعة
بأن الطلاب لم يكونوا متورطين في الحادث بأي من الأساليب، ونحن بدورنا نقوم
بالتحقيق في هذا الشأن. (صحيفة «همارا سماج» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص9،
العدد 107، السنة 7، غرة ربيع الأول 1435هـ = 3/يناير 2014م)
*
* *
«النادي الأدبي يعقد احتفاله البدائي»
إعداد: طاهر أخلاق السّدهارت نجري
طالبٌ بقسم اللغة
العربيّة وآدابها بالجامعة
----------------
جريًا على العادة المستمرّة كلَّ سنةٍ،
اهتمّ النّادي الأدبي لطلبة دارالعلوم/ ديوبند – الذي ما زال ولا يزال يُخرِّج جيلاً
متضلعًا من الخطباء والأدباء والكُتَّاب، وقد قام بتأسيسه الشيخ المربي العبقري
وحيد دهره في مجاله، معلّم اللغة العربيَّة البارع «وحيد الزمان القاسمي
الكيرانوي» رحمه الله المتوفى 1415هـ/ 1995م – بعقد حفلته البدائيّة بقاعة الحديث
التحتانيّة إثرَ صلاة العشاء في السَّاعة التاسعة إلاّ ربعًا في اللّيلة
المتخلِّلة بين الخميس والجمعة 1-2/2/1435هـ الموافق 5-6/12/2013م تحت رئاسة سماحة
الشيخ المقرئ محمَّد عثمان المنصورفوري القاسمي – حفظه الله ورعاه – أستاذ الحديث والأدب بالجامعة.
استمرّ الحفل ثلاث ساعاتٍ، وشرّفه بحضورهم
عددٌ كبيرٌ من الأساتذة بالجامعة والمشرفين على النادي بمن فيهم: سماحة الشيخ «عبد
الخالق السنبلي» القاسمي نائب رئيس الجامعة، وفضيلة الأستاذ محمَّد سلمان البجنوري
القاسمي، وفضيلة الأستاذ محمَّد ساجد القاسمي المشرف العام على النادي، والأستاذ
الموَقّر الشيخ محمَّد عارف جميل المباركفوري القاسمي، والشّيخ مصلح الدين
السّدهارت نجري، ومن إليهم.
وحضره جميع أعضاء النادي والمنتسبين إليه،
بالإضافة إلى الطلاب الذين بادروا من شتّى أنحاء الجامعة عندما وقع نداء الاحتفال
البدائيّ في آذانهم، ظلوا مستمعين من البداية إلى النِّهاية.
بدأت الحفلةُ فعّالياتها بتلاوة آيٍ من
القرآن المجيد، وتحمَّل هذه المسؤوليةَ المشرفة فضيلة المقرئ «عبد الرؤوف البرني»
- حفظه الله –
أستاذ التجويد والقراءات بالجامعة.
ثم قدَّم الأخ «محمَّد ساجد الغجراتي»
طالبٌ بالجامعة، قصيدةً رائعةً في مديح النبي - صلى الله عليه
وسلم -
بصوتٍ عذبٍ جميلٍ، وتلاه الأخ محمَّد صادق البجنوري لتقديم اقتراح الرئاسة، بينما
تلاه الأخ «محمَّد هاشم الأفغاني» بالتأييد، ثم بدأت سلسلة البرنامج التي تضمَّنت
ثلاثَ خطبٍ علميةٍ، ومحادثتين جذابتين، ومساجلةً شعريةً وما إلى ذلك.
فأوّلاً طلع الأخ «ظفر جاويد» الأمبيدكر
نغري لإلقاء الخطبة عن «الإمام محمَّد قاسم النانوتوي» حياته وخدماته، الذي كان
صاعقةً على المنظّمات التبشيرية والآريّة والحكومة الاستعماريّة، وأضاء العالمَ
بفراسته الإيمانية، ونبراسه الإسلامي خاصّةً بتأسيس دارالعلوم/ ديوبند.
كما أنّ الإخوةَ شمشاد الديناجفوري، وطاهر
البوفالي، وأختر الفيضي الحيدرآبادي قدموا أنشودةً نفخت الحماس والنّشاط، وأثارت
الغيرة الإيمانية، في الحضور بينما تقدم الأخ «محمَّد حذيفة المدهوبني» لإلقاء خطبةٍ
ثانيةٍ حول: «ماذا يجب على الطَّالب أيّام التحصيل؟» وكيف يمكننا أن نكون علماء
مؤهلين يكسبون النجاح الكبير في الدنيا والآخرة، فاستمع الحاضرون إلى جميع الخطب
التي عبّرت عن مشاعرهم ثم قُدِّمتِ المحادثتان، الأولى، حول موضوع «المؤامرة ضدّ
الحكومة المصريّة الشرعيّة» التي قادها الدكتور «محمَّد مرسي» - حفظه الله – والغرض الأساسيُّ للمحادثه إحاطة الطلاب
علمًا بتدبير الصهاينة وأمريكا وإسرائيل ضدّ الإسلام والمسلمين في العالم، وقد قام
بإعدادها، طاهر أخلاق السّدهارت نجري المعتمد الحاليّ للنادي الأدبي، وتوصيف
المومباوي وعاشق إلهي الغجراتي، ومرتضىٰ الميروتي.
والمحادثة
الثانية أثارت إعجابَ المستمعين لدى إلقائها حول موضوع «دور المنظّمات المتطرفة في
إثارة الاضطرابات الطائفيّة في البلاد» وقد أبدع في تقديمها المساهمون، واستوعبوا
هذه الاضطراباتِ الطائفيّةَ وسببَ إثارتها في البلاد، قام بإعدادها محمَّد نعمان
المومباوي، ومحمَّد يوسف الغجراتي، ومحمَّد إظهار ومن إليهم.
هذا إلى أنّ الأخ «محمَّد توفيق الميواتي»
ألقي خطبةً أخيرةً، حول «الصحابة – رضي الله عنهم – خيرُ قدوةٍ للأمّة الإسلاميّة» وأنَّهم
كيف كانوا قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى جعلهم الله – تبارك وتعالى – بشرف صحبته، خيرَ قدوةٍ للأمَّة
الإسلاميَّة.
هذا إلى أنّ الاحتفالَ لم يستوعب حظّه حتى
ألقى الأخ محمَّد آصف البجنوري كلمةً رحَّب فيها بالمستمعين الكرام، ورئيس
الاحتفال، والأساتذة الموقرين، والضيوف الأكارم.
والجدير بالذكر أن أعضاءَ النادي، تشرّفوا
بتقديم مساجلةٍ شعريةٍ إلى المستمعين، وجرت المساجلة بين فئتين: فئةٍ كانت تضم
محمَّد سعيد علي غري ومن إليهم، وفئة اشتملت على عبد الرشيد طلحة الحيدرآبادي ومن
إليهم.
كما أنّ المسؤولين في النادي وجّهوا
الدعوةَ المتواضعةَ بكل معاني التقدير والإعزاز إلى الضَّيف المبجّل، سماحة الشيخ
«عبد الخالق السنبلي» نائب رئيس الجامعة، أن يلقي علينا كلماتٍ غاليةَ تمهِّد لنا
السّبيل في حياتنا ومتنوع ساحاتها، فعبَّر عن عواطفه ومشاعره تجاه النادي الأدبي،
وألقى ضوءًا خاطفًا على المرحلة الابتدائيَّة للنادي.
ويجانب ذلك قدَّم فضيلة الأستاذ محمَّد
ساجد القاسمي، المشرف العام على النادي، خطبةً وجيزةً، وهنَّأ فضيلته، أبناءَ
النّادي الذين عقدوا احتفالَهم البدائيَّ، وشكر سعيَهم وجهودَهم، مضيفًا: أنّ
النادي الأدبي قد قام بتأسيسه فضيلة الشيخ وحيد الزمان الكيرانوي، وألقى الضوءَ
على خدمات مؤسسه البارع، الذي بذل جهودَه المكثّفةَ المضنية في نشر اللغة العربيّة
في جميع أنحاء الهند.
وأخيرًا
قدَّم أعضاء النادي طلبًا متواضعًا إلى أستاذهم الجليل، رئيس الاحتفال، سماحة
الشيخ المقرئ محمَّد عثمان المنصورفوري – حفظه الله – لإلقاء كلماتٍ
نيِّرةٍ ستنفع الطلاب في حياتهم المستقبليّة، فزوَّد الطلابَ بكلماته الغالية
والتربويّة، وصرَّح بأنّ التمرنَ يحتاج إلى الحفظ، وبدون الحفظ لايمكن التفوُّق
والبراعة في أيّ مجالٍ، كلُّ شيءٍ يُحفَظ أولاً ثم يُقدَّم، وحرَّض الطلابَ غير
الملتحقين بالنادي على الانتساب إليه. وانتهى الحفلُ بدعائه، وتحمَّل مسؤوليةَ
الإدارة للاحتفال طاهر أخلاق السّدهارت نجري، وانفض الحفل والمستمعون تلهج ألسنتهم
بكلمات الثناء ولإشادة، والحمد لله على ذلك.
*
* *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، ربیع
الثانی 1435هـ = فبرایر 2014م
، العدد : 4 ، السنة : 38